م.م سيف السعدي
ضياع وانحلال بفضل افعال الاحتلال ومفهوم الدوله صار حلم و خيال، أنتجت لنا احزاب وكتل، أصبت الدوله بالشلل، وسرقت الجمل بما حمل، أوصلتنا إلى عهد ابى جهل.
دولة عراقية فقط مسمى بفعل احزاب السلطة، التي تبحث عن مصالحها الحزبية، لا عن بناء دولة بمؤسسات وفق ما كانت عليه قبل الاحتلال.
الان احزاب كثيرة وفساد كبير قل نظيرة، والكلها تسعى لامتلاك سلطة قوية، على حساب بناء الدولة، تحمل شعارات، وهتافات، الإصلاح، والتغيير، ولم نلمس شيء، سوى التنظير .
لا يمكن بناء دولة في ظل النظام الحالي، الذي يتعكز على المحاصصة الطائفية، والوجوه المستهلكة، التي وصلت إلى السلطة بدماء الشهداء، والتضحيات، التي قُدمت قرباناً لمسرح الحرية.
عندما تخرق القوانين من قبل الحاكم اين مفهوم الدولة؟ عندما يقتل العشرات بسبب دجاجة اين ثقافة الدولة، عندما يشن الجيش هجوم على بيت بسبب اختلاف بين زوج وزوجته على جبة طعام "الفاصوليا" اين مفهوم الدولة؟ عندما
تحتل مجاميع ارهابية، وتتدخل جيوش المنطقة اين سيادة الدولة؟
العراق بحاجة إلى مفهوم دولة حقيقية، دولة المواطن، لا المذاهب، والأديان، والمتأسلمين، الذين قدموا لنا نموذج سيء في بناء دولة متقدمة، لان بناء الدولة يقترن بالقضاء، والتعليم، والإدارة الصحية في سياسة البلد الخارجية والداخلية، فضلاً عن حقوق المواطن بهذه الدوله دون تمييز.

0 التعليقات