-->
وكالة العاجل نيوز _ALaejil News  وكالة العاجل نيوز _ALaejil News
اخبار

آخر الأخبار

اخبار
اخبار
جاري التحميل ...
اخبار

قلمٌ حر وسلطانٌ جائرٍ

قلمٌ حر وسلطانٌ جائرٍ 

أحمد مصطفى 

نحنُ اليوم نعيشُ في عالمٌ يشهدُ توترٍ واسعاً  وضغوط على تكتم الافواة بشتى الطرق الجائرة وهذا كان منذُ قرون عديدة إلا أن هذا لم يمنع من الاتستمرار الحياة والمضي في العمل نحو الأمام وخصوصاً، العمل في مهنة (المتاعب، والمصاعب، المخاطر)،، وهناك توصيفات تتعدد لكنها تشير إلى مضمون واحد يمكن تلمسه في واقع العمل الصحفي المحفوف بالموت والخطر بشكل دائم خاصةً في مناطق النزاع الساخنة التي تعاني تأزماً أمنياً شبه يومي.

الَذين اختاروا هذا العمل وهو بطبيعة الحال لا يخلو من المغامرة على علم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فالصعوبات والضغوطات والمشكلات التي تواجه الاعلاميين لا تقل في مستوى تحدياتها عن التحديات التي يواجهها العسكر، والأجهزة الأمنية، لأنهم دائماً في المواجهة وعلى خطوط الأمامية،، وفي ظل التحديات والمتغيرات صلة وثيقة خاصةً في بيئة مضطربة كالبيئة العراقية الواعدة بعد العام 2003،حيثُ تم نفض ماسبق ومحاولة لترسيخ مفاهيم جديدة في السياسة والثقافة والحياة بشكل عام، وفي شؤون الإقتصاد وبناء مؤسسات الدولة.

وبدأت التحديات السائده منذُ 2003 وحتى اللحظة، ومن غير المعقول القبول بفكرة الإستمرار في النجاح دون توفير ضماناته ( الأمن، السياسة، الإقتصاد) فالصحفيون ووسائل الإعلام وحتى الحزبية منها، وتلك التي نعتقد بأنها قد تلعب دوراً سلبياً في تكريس مفاهيم المحاصصة ومكاسب الحزب والطائفة لا يمكن أن يؤدوا دوراً حين تحتدم التحديات الأمنية والسياسية والإقتصادية كما هو الحال في العراق، ومع عدم الرغبة في دعم حرية التعبير وتوفير ضمانات العمل الحر خارج الضغوط ونوع الإدارات الصحفية البائسة غالباً والتدخل السياسي الفظ فإن وسائل الإعلام لن تكون قادرة على أداء دورها مع كل مايبذله الصحفيون من جهود في هذا السبيل حيث تصطدم بعقبات عديدة تتراكم مع الوقت بسبب الضعف الواضح في منظومة الدولة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية والعاجزة حتى عن التعاون مع الصحفيين ووسائل الإعلام حيث تستمر الإنتهاكات والإعتداءت على الطواقم الإعلامية، ويهدد الصحفيون بحياتهم وأمنهم الشخصي، ويمنعون من التغطية الملائمة، بينما تزداد الضغوط الإقتصادية، ويفرض التقشف المر حضوره، وينتهك حرية الصحافة بطريقة بشعة تستهدف الأمن الإقتصادي لمنظومة الإعلام، بينما يزدادا التدخل السياسي حدة، ولا تتوافر لدى القوى الفاعلة لا الرغبة، ولا النية لتغيير مسار العلاقة مع وسائل الإعلام والصحفيين إلا بوصفهم أدوات للدعاية لا أكثر.

وكان هناك جهات لها دور كبير وضاغط في تعطيل العمل الصحفي وتحجيم دور الصحفيين والمستقلين منهم خصوصا كذلك الكتاب والذين يمارسون صنوفا إبداعية في العمل الصحفي، عدا عن الإدارات والأشخاص
المسؤولين الذين قتلوا في ظروف غامضة وبعضها مكشوف، ومنهم من قتل بدوافع سياسية وطائفية، عدا عن العدد الكبير من الصحفيين الذين قتلوا على يد تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين والمليشيات المتطرفة. 

قتل حتى الآن مايزيد على ال 520 مراسلاً ومصوراً ومحرراً ومخرجاً ومساعداً فنياً، وهناك ممن فقد ولايعرف له مصير، عدا عن الذين نزحوا من مناطق سكناهم، والذين يتعرضون الى التخويف والوعيد، والذين تلاحقهم الدعاوي القضائية، والذين يمنعون من الوصول الى أماكن الحدث لمختلف الأسباب، وتفرض عليهم شروط قاسية وإشتراطات من هذا المسؤول أو ذاك ومن جهات سياسية وأمنية في بغداد والمحافظات، وكان للإعتداءات الجسدية دور صادم أدى الى تقييد حريتهم في الحركة، بينما أحتجز عديدون ودمرت أجهزتهم، أو صودرت، وفي حالات أخرى كان نصيب المراسلين والمصورين الضرب والترهيب في الساحات والميادين العامة، ومنهم من كانت التهديدات تصله عبر الفيس بوك، أو عبر هاتفه الشخصي، وقد وصل العشرات من الصحفيين الى أوربا وأمريكا والى بلدان أخرى ولحد الآن..الخ

الى جنة الفردوس يا هشام الهاشمي 
أنا لله وأنا إليه راجعون


التعليقات
0 التعليقات

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

وكالة العاجل نيوز _ALaejil News

2017

تصميم بلال العاني