لمن يريد التعيين عليه ان يتوجه فورا الى اقرب ملهى .
احمد الكناني
في بغداد يتمتع صاحب الملهى مع عاهراته بحصانة ربما لا تقل شأن عن حصانة البرلمان الا ان الفرق هو الاوراق الرسمية وربما علاقات صاحب الملهى تفوق علاقات بعض اعضاء مجلس النواب لان زبائن الملهى تكون من مختلف الوزرات والطبقات الحكومية ، وذات السقف الذي يجمع بين السني والشيعي التركماني والمسيحي ليكونوا طيف عراقي لا يجتمع في مكان اخر غير مبنى البرلمان والملهى ...يصوت اعضاء مجلس النواب على قرارات ربما لا تنفذ او ترد من قبل المحكمة اما صاحب الملهى يتخذ القرار ويتم تنفيذه بمكالمة واحدة لصاحب الشأن بعد ارسال الهدية ويجب ان تكون مفتوحة الغلاف لتسر الناظرين اما المغلفة فيكون سعرها حسب قوة قرار صاحب الملهى وطلبه ...يستضيف البرلمان الوزراء اما الملهى فيستضيف كل الطبقات من الموظفين خلال العلاقات الحمراء التي تربط صاحب المكان بزبائنه و يتم تعيين من يريد تعيينه وفي مكانات حساسة في اغلب الاحيان
اما اذا كان الملهى عائد لسيدة وانت على مقربتة منها ستحصل مباشرة على حصانة فلا شرطي يحاسبك ولا ضابط يطلب منك تطبيق القانون واذا حدث ذلك بهاتف واحد تنفى الى ابعد نقطة حدودية ...
وبما ان اصحاب الملاهي الغير معلنين هم من الطبقة السياسية الاولى ومن يمتلك اغلب الملاهي وصالات القمار يذكر انه يتستر بعمامة ولهم في الحكومة العراقية جيوش من السياسيين والوزراء ... وبما ان صاحب الملاهى المعلن هو شخص للمظهر فقط ويمتع بعلاقات تربطه بمالك الملهى الاصلي وبزبائنه وبهذا سيكون تعيينك مضمون اذا قدمت فايلك اليه او الى اي قوادة لانهما الاقرب الى الطبقة السياسية وكلمتهم مسموعة بشكل لا يصدق عندهم ...
البلد الذي يديره قواد وعاهرة وصاحب ملهى لا خير فيه ولا غيرة عند حكامه بعد ان اوصلوا حاله الى ما هو عليه .

0 التعليقات