هل اكلت لحم الحمير معي ربما كذلك ؟
احمد الكناني
* كثرة الصفناة
* عدم سماع المقابل عندة مناداتك او تجاهله بصورة غير شعورية ؟
* اطالة النظر الى الارض والامام ؟
اذا شعرت بهذه الاعراض فأنت معنا معنا ضمن تيارنا الواسع .
كل هذه الاعراض تاتيك بعد ان تتناول وجبات لحم الحمير بصورة متكرة لله الحمد نص لحم چتافي من لحم الحمير !
ايام الجامعة كان طريقنا اكثر من اربعة ساعات ذهابا وايابا وخلال اربعة سنوات كنا نسكن قرب الجامعة مرة واخرى نذهب يوميا الى البيت معناة لها لذة وطعم ومع ذلك يحكم علينا الطريق الطويل ان تكون وجبة الطعام خارج البيت وكالمعتاد خرجنا صباحا تفاجأنا باحد الاصدقاء وهو يبلغنا ان وجبة الغداء اليوم عليه وكنا قرابة 10 اشخاص نحن طلاب والكل يعلم ان طالب الجامعة يكون معه عنكبوت في جيبة تلقائيا يبني بيته بحكم ان الجيوب فارغة وهو ملاذ امن للعنكبوت ان يبني بيته فيه لانه مطمأن ان ايدينا لا تدخل لجيوبنا الا للضرورة الملحة ، على اية حال بعد الدوام اخبرنا زميلنا ان مطعما جديدا لديه عروض مميزة واكلاته ذات طعم مميز اتفقنا الذهاب له وكان المطعم في طريق عودتنا وبحكم المنطقة فأن موقعه بجانب الشارع العام في بستان جلسة عربية ممتعة جدا ما بين النخيل والاشجار انا من عشاق الباجة كان اول طلبي هو الباجة الكل طلب ذات الطلب وبعد ان اكلنا واستمتعنا بالطعام والمكان ذهب زميلنا يدفع الحساب بكل سرور وسعادة وجاء مبتسم لم نبالي لابتسامته رغم اننا نلعم ان زميلنا قد بنى العنكبوت بيتا له في جيبه لانه لا يختلف عنا ومع ذلك لم نبالي كيف ومن اين اتى بمبلغ الغداء لان مذاق الطعام كان مميز وكنا سعداء بالحديث الذي دار وكانت جلسة تحيطها مشاهد الضحك ....
في اليوم التالي اصر زميلنا ان نذهب لنفس المطعم بالطبع اعترضنا فقال كل شخص يدفع حسابه اعترضنا لاننا لا نريد ان نهدم بيت العنكبوت الذي بناه في جيوبنا وبعد اصرارة ابلغنا اسعار المطعم شبه خيالية وببلاش كيف قال سعر صحن (ثريد ولحم بكميات كبيرة ) ب 2.5 اي ما يعادل دولارين وافقنا الذهاب دون تردد واعتدنا على هذا الحال طوال السنة ناكل اللحم والخبز من شدة ترافة اللحم ومذاقة المميز لم نسال يوما عنه بعدها وكالمعتاد ذهبنا الى ذات المطعم لنجد عجلات الشرطة تطوق المكان وتصطحب صاحب المطعم عندما سالنا ضابط الشرطة ابلغنا ان الشرطة تراقب صاحب المطعم منذ فترة واثبتت ان كل اللحوم التي يستخدمها هي لحم حمير لم ندوك الامر عاد كلامه الضابط كذلك اطالنا النظر الى الامام دون ان نبالي له وابالحرف الواحد قال (((شبيكم ما اسمعون شبيكم صافنين))) بعدها ادركنا ان الصفنة قد رافقتنا لا شعوريا مصطحبة معها عدم التركيز واطالة النظر بوجه المقابل والكثير من الامور التي حولت خلايا المخ الى بطيئة الاستجابة....
ما اريد قوله كنا صغار ونرى الحمير بكميا كبيرة في الشوارع لكن الان اختفت تلك الحمر من الشوارع بعد ان كثرة المطاعم حتى وصل الحال بنا دون شعور ننتخب منذ عام 2003 ولغاية الان نفس الوجه التي
(((اكنا اقرنها )))
ومن دون تفكير وتركيز هذا الامر جعلني اتسائل هل الكميات الكبيرة التي اكلنها من لحم الحمير ساعدت على استغبائنا ام ارتفعت هرمونات الحمير باجسامنا ام تحولت خلاليا ادمغتنا الى خلايا دماغ ذلك الذي اكنا لحمه ؟ حتى بقينا نراوح بنفس المكان ونعيد نفس الكلام في كل انتخابات وننتقد نفس الاشخاص ثم نمجدهم ثم نلومهم ونلوم انفسنا ؟

0 التعليقات