إقالة ثم عودة ثم إقالة ثم ماذا ...؟ هكذا أصبح المشهد السياسي الجديد الذي تشهده محافظة الانبار اليوم نزاعات ومهاترات سياسية واقتصادية تعصف بالشارع الانباري من جديد صراع محتتم على إدارة دفة الحكم في المحافظة ..
قبل حوالي شهر تقريبا صوت مجلس المحافظة بالأغلبية على إقالة صهيب الراوي من منصب المحافظ ، ثم عاد بعد يومين من قرار المجلس ، واليوم السيناريو يعيد نفسه لنا في اقالة صهيب الراوي من جديد ، أما الراوي يتوعد بالطعن في قرار المحكمة الإدارية ويعتبرة بالمؤآمرة ضده ..
فلو رجعنا إلى الوراء قليلا نرى أن صهيب الراوي لم يتسنى له الوقت المناسب للرقي بواقع المحافظة المتردي فمنذ استلامه لهذا المنصب كانت المحافظة تشهد صراع مع قوى الضلال داعش الإرهابي فليس من المعقول أن يعمر ويبني والمحافظة بأكملها تخلو من سكانها وهي أسيرة لدى داعش ..
فلنكن منصفين قليلا لست مدافع عن أي سياسي لكن الحق يقال ، ولنبين لأبناء المحافظة الكرماء أن صهيب الراوي كان ورقة رابحه بيد الأحزاب السياسية المتناحرة على مسك زمام الحكم في المحافظة فقد ركبوا جميعهم موجة النصر العظيم على عصابات داعش الإرهابيه وبهذا تكون قد انطوت صفحات البوطولات وإبراز العضلات ..
وفي هذا الحال تكون أيضا قد انطوت صفحات صهيب الراوي من منصبة بعيدا عن ما قدمه أو ما لم يقدمه فالمحافظة اليوم ستشهد عصر لم يسبق له مثيل ، ليس عصر للتطور أو الأعمار ،، وإنما هو عصر للسرقة والتسلط فهنا سوف نشهد عصر دكتاتوريا جديد أشبه بالسرطان سيخيم على جميع مدن المحافظة ..
الطبقة السياسية اليوم تعزف على الوتر الحساس يتساومون في ما بينهم على المحاصصات الحزبية والعشائرية ، ونسوا أن مدنهم مدمرة بالكامل وان أغلب أبناء المحافظة تعيش تحت خط الفقر والبطالة وخصوصا بعد الذي شهدته المحافظة من صراع وتهجير وإبادة للبنى التحتية للمحافظة فلا يهمهم ما يعاني منه الشارع الانباري بل همهم الوحيد هو التسقيط السياسي ونجي أموال السحت من قوت الشعب وحقوقه ..
#عٌــــبدالرزاق_أحمد

0 التعليقات