الرئاسة التشريعية والشاب الثلاثيني
مقال: عمر الوليد
في العهد الملكي تم تشكيل أول برلمان بعد اتمام الدستور الملكي في العراق عام 1953 حيث عقدت أول انتخابات نيابية في العراق 17 كانون الثاني 1953 قام نوري السعيد بحل هذا البرلمان نتيجة الفوضى و الجدل الناتجة من القرار المثير للجدل بانظمام العراق إلى طرف بغداد نظمت انتخابات برلمانية ثانية عام 1954 ولكنها كانت زائفة في نظر المراقبين السياسيين حيث منع رئيس الوزراءنوري سعيد خصومه السياسيين من الأشتراك بحل البرلمان عند قيام انقلاب عبد الكريم قاسم عام 1958 الذي اطاح بالملكية في العراق
في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين نظمت انتخابات لتشكيل البرلمان العراقي الذي سمى بالمجلس الوطني عام 1980 غير ان كل الاعضاء كانوا من حزب واحد وهو حزب البعث العربي الاشتراكي ويرى المؤرخون ان ذلك البرلمان كان صورياً ولم تكن له القدرة على اتخاذ قرارات مهمة
بعد الأطاحة بالرئيس صدام حسين في 2003 وقع مجلس الحكم في اذار 2004 على مسودة دستور مؤقت نص على ان يجرى انتخاب الجمعيه الوطنيه العراقي في فترة لا تتجاوز نهاية شهر يناير 2005 حيث يقوم هذا المجلس بصياغة الدستور العراقي الدائمي على ان يوافق عليه الشعب العراقي في استفتاء عام.
في 4 نيسان 2005 اختير حاجم الحسني رئيساً للمجلس
ثم بعدها محمود المشهداني أول رئيس مجلس نواب عراقي منتخب بعد عام 2003 والذي تقلد المنصب عام 2006، لكنه استبدلَ بأياد السامرائي بعد أن أقصي من منصبهِ بسبب قفشاته الساخرة
ويليه اسامة النجيفي الذي ترأس البرلمان العراقي عام 2010 لغاية 2014، ودكتورسليم الجبوري الذي تلاه عام 2014 لغاية 2018، وأخيرا ً تسلم الحلبوسي الثلاثيني من العمر الذي إستطاع أن يحقق نجاحات ملفتة للنظر بحيث أعاده ثقة الشارع بأسم ( المسؤول ) لعب الحلبوسي بمحورين فقط إستطاع من خلالهما يتقلد أكثر من منصب في أربعة سنوات وآخرها رئيس مجلس النواب أعلى سلطة في الدولة العراقية
المحاور التي لم ينتبه عليها اسلافه في العملية السياسية هي التواضع والشعور بالأخرين الأولى كانت له دعم رباني أنطلاقاً من الحديث النبوي الشريف ( من تواضع لله رفعه ) والآخر التقارب والأحتكاك بشرائح المجتمع بشكل مباشر جعلت القلوب تتناغم مع بعضها البعض بالفعل أثبت أن الإنجاز لا يحتاج لنظارة أديب ولا تاريخ أكاديمي ولا تخصص في القانون ولا عبارات رنانة لا تسمن ولا تغني من جوع عقود من الزمن تقلدت رئاسة المجلس عدة شخوص ابتداءً من 1953 وانتهاء ً ب2018 لم نشاهد المكان مملوء وأهمها مابعد 2003 الذي جعلته شيخاً عجوزاً لا يعرف مايريده الشعب سنتين من النشاط والطاقة والعمل والانفتاح مع العالم الخارجي غيرت ملامح الشيخوخة بوجهاً حسن يملؤها الإصرار والعزم والثقة بالنفس رغم التحديات الصعبة ومزاجيات الفرقاء السياسيين التي تعترضه نراه يسير بخطى ثابته هنا أريد أن أوكد النجاح والتميز والإبداع لن يأتي إلا بالثقة بالنفس بالتالي هو الأفضل منذ تأسيس السلطة التشريعية وألى يومنا هذا وأتمنى في عام 2022 أن يرتدي كرسي البرلمان بدلة الشباب من جديد كي لا نصاب بالأمراض المزمنة بأعتبار أن العراق أكثر الدول شبابا ً وهذه الفئة العمرية هي الوحده القادرة على فهم لغة أحتياج الفرد
كلمة أخيره المنافسة لا ضير فيها أن كان لك بصمة أيجابية نافس لمصلحة نهر والفرات لا لنهر أيديولوجية المعتقد والتحزب وجمع السحت الحرام

0 التعليقات