في نهاية عنواني وضعت نقطة تعجب رغم ان لا احد يتعجب فالواقع هو مدروج والكل يعرفه جيدا ويتبرئ منه. لكن فعلا في هذا الزمن العجيب الكل يجري وراء شخص سمين يرقص او كلمات ليس لها اي داع في قواميس اللغة لا داعي لذكرها فانا اصلا اخجل من ان اذكرها حتى وان كانت مجرد كتابة فالواقع المرير يختفي المبدعون بسببهم بسبب كونهم مضحكين لا اكثر الكل يجري خلفهم ويعضموهم باخذ الصور معهم او التجمع حولهم او القاء الكلمات الجميلة لهم فتزداد سخافتهم وعضمتهم شباب وبنات .
الخوف هو ان تكبر هذه الظاهرة والكل يبدء بتقليدهم وتقليد حركاتهم وكلماتهم فنصبح سخفاء الواقع مرير والى اين متجه لا احد يعلم والمشكلة اننا لا نعلم الحل او نعلمه والكل يتهرب منه . 
صن لسانك معهم واغمض عينك بعيدا عنهم ولا تكبر شأنهم 
فنصبح نادمين مستقبلا . من المؤكد ان لمواقع التواصل الاجتماعي الدور الكبير في افراز بعض القظايا واهمها قظية شعراء السخرية او ما يعرف بالتحشيش والذي يتضمن عبارات سخيفة و لا تليق بالذوق العام خصوصا وان هذه المواقع يستخدمها الكثير من الصغار بسبب سهولة التعرض لها وهذا يؤثر سلبا على سلوكهم فتجدهم يرددون عبارتهم المتداولة واحيانا يقلدون حركاتهم وطريقة لبسهم . فاليوم هناك الكثير من الاشخاص المميزون في شتى مجالات المعرفة لكنهم غير معروفين وليس لهم جمهور يتلقف عباراتهم و لا يثني على انجازاتهم . يجب ان تكون هناك توعية بين الشباب لكي يميزوا بين روح الفكاهة وبين السخافة فليس كل شيء مظحك بالظرورة ان نصفق له بالعكس فهناك الكثير من الامور هي مظحكة لكنها لا تتناغم القيم الدينية والاجتماعية . اذن لابد من وقفة جادة للحد من انتشار التقليد الاعمى لبعض الاشخاص وتناول كلماتهم وترديدها لكي لا نجعل منهم نجوما في وسائل الاعلام . وهنا يجب ان ندعم الاشخاص المتميزين وننشر اعمالهم ونوصلها للعالم و ذلك من خلال جميع وسائل الاتصال الحديثة .ويجب التركيز على القيم الاخلاقية في طرح المواضيع للجمهور لا نشر اشياء لا هدف لها ولا قيمة وتكاد تكون شبعة وهي اصلا سخيفة ولا تحمل اهداف سامية ويتداولها الجميع من اجل الضحك لكنهم لا يعلمون انهم يعضمون من شٲنهم يجعلونهم منهم نجوما يحملون صفة الجماهيرية .
الاعلامي :مصطفى صالح

 1 التعليقات
1 التعليقات
نعم احسنت كلام جميل
ردحذف