م.م سيف سعدي
تكسرت الاقلام برحيلك يا رهام، وقد تركتي خلفك اوجاع وآلام، ولم يتوقف دمع العين المنهمر والتي لاتنام، اخترتي طريقاً مختصر للتكلم عن معاناة البشر، بكلمات، وعبارات، وصور، تعبر عن واقعنا المرير المنكسر، وكم كنت اتمنى أن يكون خبر وفاتك مجرد احلام، وأوهام يا رهام.
كنتي مضرباً بالامثال، الشجاعة، والجرأة، والاستبسال، والخوض بمواضيع بناء الأجيال.
لم اصدق رحيلك من الدنيا إلا بعد انتشار الخبر، وانا مؤمن بالقضاء والقدر، وكمال يقول الامام علي عليه السلام "خذ القناعة من الدنيا ورضى بها، وجعل منها نصيبك راحة البدنِ، وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها قد راح عنها بغير القطن والكفنِ"
نعم قد رحلتي عن الدنيا بدموع، ودعاء محبيك، ولم يبقى شيء نتذكرك به إلا كلماتك، ومناشداتك، اتجاه اهلك النازحين، الذين تهدمت بيوتهم.. وكما قال علي عليه السلام "لا دار للمرء بعـد المـوت يسكنهـا إلا التي كـان قبـل المـوت يبنيهـا فـإن بناهـا بخيـر طـاب مسكنـه وإن بناهـا بشـر خــاب بانيـهـا أموالنـا لـذوي الميـراث نجمعهـا ودورنـا لخـراب الدهـر نبنيـهـا"
مدير تجمع إعلاميي الانبار

0 التعليقات