-->
وكالة العاجل نيوز _ALaejil News  وكالة العاجل نيوز _ALaejil News
اخبار

آخر الأخبار

اخبار
اخبار
جاري التحميل ...
اخبار

وزير الخارجيَّة العراقيـَّة يستقبل نظيره التونسي ويعقدان مؤتمراً صحفياً في بغداد

وزير الخارجيَّة العراقيـَّة يستقبل نظيره التونسي ويعقدان مؤتمراً صحفياً في بغداد

استقبل وزير الخارجيَّة الدكتور إبراهيم  الجعفريِّ وزير الخارجيَّة التونسيّ السيِّد خميس الجهيناويّ في مكتبه ببغداد.
 

 وبحث الجانبان خلال اللقاء أبرز القضايا التي تهم البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك، كما وقع الطرفان مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارتي خارجيّة البلدين وتدريب الكوادر وتبادل الخبرات في المجال الدبلوماسيّ.
وقال السيد الوزير أن اللقاء كان مُنفتِحاً على كلِّ الآفاق التي نتطلع أن نستثمر فيها سواء على المجال الاقتصاديِّ، أم الأمنيِّ، وتفهُّم أمهات المشاكل، والرؤى السياسيَّة المُشترَكة، وأعتقد أنَّ العلاقات العراقـيَّة-التونسيَّة ستشهد صعوداً في المرحلة القادمة؛ لوُجُود مصالح مُشترَكة، ورُؤى مُشترَكة، وثقافة مشتركة أيضاً.
واكد معاليه أن القوات العراقيـَّة صنعت نصراً حقيقيّاً، وكيف دحرت الدواعش، بينما بدأت الحكومة قبل قرابة ثلاث سنوات، وما وصلت إليه الآن رُبَّما كانت عصابات داعش الإرهابيَّة عام 2014 قريبة من بغداد، إلا أنَّ الأمر تغيَّر الآن، وتطوَّر رغم التحدِّيات التي يواجهها العراق، فقد استطاع أن يُقاوم هذه التحدِّيات: الاقتصاديّة، والأمنيّة، وهو اليوم -الحمد لله- قامته تفوق كلَّ هذه التحدِّيات، واستطاع أن يصنع ما كان يحلم به، مُضيفاً بالقول "من دون أدنى شكٍّ لم تكن هذه الانتصارات بعيدة عن دعم أشقائنا خُصُوصاً أنـَّهم جميعاً يشعرون بخطر داعش؛ إذ إنَّ خطر داعش عالميّ، وليس محليّاً.. فعناصر داعش جاؤوا من الكثير من دول العالم، إلا أنَّ العراقيين يُدركون جيِّداً أنَّ هؤلاء لا يُمثـِّلون بلدانهم أبداً، بل هم تمرَّدوا على بلدانهم".
وبشأن اتفاقية العراق مع تونس بخصوص تسليم المعتقلين وتبادل السجناء قال الدكتور الجعفريّ: "توجَد اتفاقـيَّة الرياض حول تبادل المحكومين، وعندما تنتهي المحكوميَّة يجري تسليم المحكوم بشكل طبيعيّ، ونحن دولة دستوريَّة نلتزم باتفاقيَّة الجامعة العربيَّة، ونتعامل على هذا الأساس، والذين قضوا محكوميَّاتهم نحن مُستعِدون لتسليمهم، ولابُدَّ أن أشير إلى أنَّنا لا نختزل البلد الشقيق من خلال هؤلاء الشذاذ أيّاً تكن الأسباب باعتبار أنَّ الإرهاب قضيَّة تـُشكـِّل خطراً حقيقيّاً، ونحن على يقين أنَّ الأشقاء العرب يُبادِلوننا هذا الإحساس.. الإرهابيّ هو ليس خطراً علينا فقط كبلد مُستهدَف بل هو خطر على تونس أيضاً؛ لأنه لا يفهم إلا لغة التفجير؛ لذا شهدت العلاقات بيننا وبينهم في هذا المضمار تعاوناً بشكل جيِّد جدّاً على المدى المُتوسِّط والبعيد.. أمامنا أشواط طويلة، ويجب أن نتعاون سويَّة.. أعتقد أنَّ معركتنا مع الإرهاب رُبَّما لن تكون قصيرة الأمد، وسيُهزَمون قريباً في العراق، وهذا الانتصار ليس لنا فقط، بل هو انتصار لكلِّ أشقائنا، بل لكلِّ العالم الذي هو يُعاني من الإرهاب".
من جانبه أكد وزير الخارجيَّة التونسيّ أن علاقات تونس والعراق علاقات تاريخيَّة، والعراق كان دائماً في قلب التونسيِّين جميعاً، وكلِّ الذي جرى في هذا البلد تابعناه عن قرب، وتونس تركت سفارتها مفتوحة لكلِّ هذه الفترة، والعلم التونسيّ يُرفرف في بغداد، ولم تشكَّ يوماً في أنَّ العراق سيسترجع عافيته، ومكانته على المُستوى الإقليميِّ، وعلى المُستوى الدوليِّ, مُهنئاً القيادة العراقية بالنجاحات الباهرة في دحر هذا العدوِّ المُشترَك الذي هو الإرهاب.. مُشيراً الى ان الإرهاب آفة تضرب استقرار كلِّ الدول العربيَّة، وكلّ نجاح في دحر هذه الآفة يُساعِد على استقرار كلِّ الدول العربيَّة.. العراق في الجبهة الأولى في هذا، وله كلُّ الدعم.. عبَّرنا عليه في تونس، ونعبِّر هنا أمام الإعلام العراقيِّ.
وأضاف السيِّد السيِّد خميس الجهيناويّ أن آفاق العلاقات التونسيَّة-العراقـيَّة مُتعدِّدة، وعديدة.. آفاق لدعم وتعزيز العلاقات الاقتصاديَّة، وللأسف هذه العلاقات أصابها بعض التراخي؛ بسبب الوضع الداخليِّ الذي عاشه العراق، والوضع الداخليِّ الذي عاشته تونس كذلك، ولكن هناك رغبة مُشترَكة من الجهات العراقيَّة والتونسيَّة في تعزيز هذه العلاقات, مُضيفاً ان التبادل التجاريُّ بين تونس والعراق لا يتجاوز 10 ملايين دولار، وهذا شيء غير طبيعيّ، وسنعمل جاهدين في المُستقبَل بين رجال الأعمال العراقـيِّين والتونسيِّين من التواصُل فيما بينهم، وتكثيف وتعزيز التبادل التجاريّ، وتوفير فرص الشراكة بين رجال الأعمال من كلا البلدين.. وهناك استعداد كبير لدفع علاقاتنا، وقد لاحظته من خلال مُقابَلتي معالي وزير النقل، ورأينا -إن شاء الله- الخطوط العراقية ستـُفتـَح قريباً في العاصمة التونسيَّة، وستليها -إن شاء الله- الخطوط التونسيَّة والنقل البحريِّ أيضاً، وإمكانيات فتح خط للنقل البحريِّ بين البلدين؛ لأنَّ تونس لها موقع ستراتيجيّ مُهمٌّ جدّاً في شمال أفريقيا، ولقربها من الاتحاد الأوروبيِّ، ويُمكِن للعراق أن يستفيد من هذه العلاقات المُتميِّزة التي لنا مع الفضاء الأوروبيِّ.. وسنصل إلى هذا اليوم -إن شاء الله- في أقرب الأوقات.
واضاف وزير الخارجية التونسي اننا وقعنا وثيقة حول التعاون بين الدبلوماسيِّين التابعين لوزارتي الخارجيَّة.. وهناك نقلة جديدة للتعاون بين الدبلوماسيَّة التونسيَّة، والدبلوماسيَّة العراقـيَّة، وهي عريقة، ولديها من الكوادر، والإمكانيَّات ما تفيد بها الدبلوماسيَّة التونسية، ويُمكِن أن نفيد الإخوة العراقيِّين بعدد من المعلومات من التحليلات لعلاقاتنا مع الاتحاد الأوروبيّ، والعراق لديه علاقات مُتطوِّرة، وتحليلات يُمكِن أن تفيد تونس.
وبخصوص المُقاتِلين المُغرَّر بهم في صُفوف داعش من تونس قال الجهيناويّ: إنَّ الأشقاء العراقيِّين لديهم من المعلومات التي يُمكِن أن تفيد تونس في هذا المجال.. وهؤلاء غُرِّر بهم، وعدد منهم تمَّ استيعابهم لأسباب اقتصاديَّة، وقاموا بأعمال إجراميَّة، ونحن حريصون على حماية أمن العراق؛ لأنَّ أمن العراق هو أمن تونس، وأمن تونس أنا على يقين هو أمن العراق، وسنحرص على تكثيف الجُهُود، وهو من أهدافنا ، وكذلك تكثيف التعاون بين الأجهزة التونسيَّة والأجهزة العراقـيَّة من خلال تبادل المعلومات، وتبادل الزيارات، والتبادل التجاريّ، وكيفيَّة التعامل مع هذه الآفة الخطيرة التي تهدِّد أمن واستقرار البلدين، وعندما يعودون إلى تونس سوف لن نستقبلهم بالترحاب..
وبيّن السيِّد خميس الجهيناويّ القول  أن الاتفاق على رفع التأشيرة عن الجوازات الدبلوماسيَّة حديث، وليس قديماً، وقرار اتـُّخِذ أخيراً على إثر زيارة معالي الوزير الدكتور إبراهيم الجعفريّ إلى تونس، والآن نحن بصدد النظر بإمكانيَّة رفع التأشيرة على المُسافِرين العراقيِّين، وسنقوم بذلك، وسنتواصل مع معالي سفير العراق في تونس لإيجاد صيغة لرفع هذه التأشيرة، وسنجد الآليَّة والصيغة التي تـُرضي الجانبين؛ لرفع التأشيرة، وتسهيلها، وتيسيرها بين البلدين، مُضيفاً ان من أهداف هذه الزيارة هو كيفيَّة تعزيز العلاقات الاقتصاديَّة، وهناك العديد من الشركات التونسيَّة المُهتمَّة بإعادة إعمار العراق، وهم على استعداد للمُشارَكة هنا، ومع الشركاء الأجانب لإعادة إعمار العراق، وهناك العديد من المجالات التي تحدَّثنا فيها مع معالي الوزير، وعدد من الوزراء الذين قابلتهم في هذه الزيارة، ومنها: الكهرباء، ومجالات أخرى يُمكِن لتونس أن تستفيد، وتفيد الأشقاء العراقيين في الإعمار، وإن شاء الله يكون من الدول الأولى في هذا المجال.
التعليقات
0 التعليقات

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

وكالة العاجل نيوز _ALaejil News

2017

تصميم بلال العاني